أحبك والهوى ســـرٌ يذاعُ



أحبك والهوى ســـــــــرٌ يذاعُ         
         أشاع به وِشاتُكَ مـــا أشاعوا
فدعهم يرجفون كـــــما أرادوا
        ودعهم يكذبــــــون كما أذاعوا
فلو نزعوا فؤادي من ضلوعي
        لكي يستخرجوك لما استطاعوا
واني لــــــو أطاعتني الليالي
        وأمرك نافــــــــــذٌ فيها مــطاعُ
لكان لنا علـــــى الحب اتصــالٌ
       وكان لنا علـى الصدق اجتماعُ
ولكنا اجتمعــــــــــــنا وافـترقنا
       على حــــــــــبٍ نهايته الضياعُ
وقد  ناديتُ : حي على التلاقي
           فلبّاني الصـدود والامتناعُ
دعوتُك كـــي تقاسمني الأماني
         كــما يتقاســم الخبز الجياعُ
وأني قد منحتك مـــــــن فؤادي
         وفاءاً لا يخــــــالطه الخداعُ
سموتُ به إليك عـــــن الدنايا
         فكان هو السمــوُّ والارتفاعُ
وكنتُ إذا هززتُ لـك القوافي
        تعجّبَ مــــــن تدفقها اليراعُ
فليس كمثلها فـــــيك انسكابٌ
        وليس كمثله فــــــيك اندفاعُ
وليس كمثل همي منك همٌّ
         حملتُ بـه الذي لا يستطاعُ
وكنتُ علــــى اقترابك ذا شكاةٍ
       فما قولي وقــــد حان الوداعُ
ولكني علــــــى الأيام جَلْدٌ
        إذا ما أرعد الرجل الشجاعُ
كريم الطبع محمود السجايا
        وفيٌّ حـيـــن تختلف الطباعُ
أصون كرامتي وأذبُّ عنها
      وأغضب أن تُـمــــدَّ لها ذراعُ
وألقى النائباتِ بوجه حُرٍّ
        أبيٍّ لا يغطـــــــــــيه القناعُ
و أني لا أقيمُ على ودادٍ
       إذا مـــا ساءني منه انطباعُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق