‏إظهار الرسائل ذات التسميات خواطر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات خواطر. إظهار كافة الرسائل

يا أحسن الناس


ما أجملَ الصبحَ بل ما أروعَ الصُدَفا
           لو  جُدْنَ  لي   كلَّ  يومٍ  هكذا  لكفى 

لما   الْتَفَتِّ    رأيتُ   الظبيَ  مُلتفِتاً 
           والبدر مكتملاً   والغصنَ   منعطفا

يا أحسنَ الناسِ أخلاقاً وأجملَهم
              خَلْقاً ، وأرفعَهم في مذهبي شرفا

 أُعيذُ عينيك إجلالاً وتكرمةً
              أن يجعلا من فؤادي  للردى هدفا

أو يُعرِضا عن محبٍ أنتِ غايتُهُ 
              معذبٍ غيرَ ذنبِ الشوقِ ما اقترفا


                          

إليك

 

 

 

 كان حبك شريعةً لا نبيَّ  

سوى الانتظار ،  

و لكني اعتنقتها

وأهدرتُ لها دم القصائد..!
 

 اليوم أكفِّر عن خطيئتي   

كي لا يتهمك الخارجون عن النص بي 

فقط ‏لأني أقربهم إليك ، 

كما تدعين .
 

 لا تنتظريني في نهاية السطر ،

أو تبحثي عني في بيادرك ،

 ذات حصاد.

إني راحل ..!


القادمون من العراء

من صدق التوبة
أن أعترف لك بخطيئتي
يوم وقفتُ على شرفة سطرٍ يُطِلُّ عليك،
إلى آخر حدود اللهفة .
أتبع نقطة الضوء البعيد ،
على صهوة حرف !
وأحمل أمنيتي
إلى وادٍ غير ذي زرع

يا امرأةً تمنحني
جواز سفرٍ إلى عينيها
ثم تنكر هويتي
نسيت أن القادمين من العراء
لاوطن لهم الا العراء

كان ضجيجهم الفارغ حولك
أعلى صوتاً مني
حين امتلأتُ بك
تماماً كالأواني الفارغة

وكنتِ أنتِ ترهفين السمع
لحكايا الصيادين
المولعين بالأساطير والاخبار الكاذبة
دون أن تفرقي بين براءة الشعراء
وخبث الغاوين

اليوم سخرتُ مني كثيراً
حين قلتِ لي:
أعدك أن أقطع الطريق..!
لابأس ، يمكنك أيضاً
أن تسرقي ظلال الأشجار
في لهيب الظهيرة
وأن تمنعي عطرك المحرم أن ينتشر
وأن تحرقي حقول الياسمين

فنجان قهوة

   

 

 


 




   لم تكن أول من تنظر في فنجاني
    أو تقرأ خطوط يدي
    قالت لي قارئة فنجان قبلها
    أني سأجدها يوماً في شرفة قصرٍ أموي
    ومنذ ذلك اليوم وأنا أنتظر نبوءتها
    كثيرون ادعوا أنهم هي ،
    لكنها تنكر أنها هي،
    ثم قالت أخرى:
    لن ترى منها حولك سوى آثار أقدامها على أوراقك
    وبقية من حرائقها على أصابعك ؟
    مع أنها تملأ الزمان و المكان !
    ثم قالت ثالثة :
    تمنحك من قلبها قاعةً فارغة تنشد أشعارك فيها ،
    لتمنحها الخلود.
    وأقول أنا : هاك اقرئي فنجاني
    فقد كفرتُ بهن ،
    وآمنتُ بك
 

رسالة قيد التسليم



كان قدرنا ألا نلتقي  

إلا على الورق ،

نختبئ بين السطور ،

و ندفن رسائلنا تحت الكلمات..! ،

ثم نشيعها إلى مقبرة البوح 

بلا أكفان

 

كل محاولاتك لإقصائي عنك لم تفلح ،

كان عليك أن ترحلي مني أولاً ،

لأرحل عنك..!

كيف أتخلص منك؟!

وأنتِ تلتصقين بي ، 

في الوقت الذي تطالبينني فيه بالرحيل؟!

 

ليلة البارحة ،

كنتُ أختلس النظر إليكِ  ،

من ثقب الخيبات..! ،

وأنتِ تسألينني : هل أحببتك بصدق ؟!

أم أني راهنتُ على الوصول إليك؟!

نعم ، 

أحببتك بصدق ، 

وراهنتُ عليك أيضاً

ولو عاد بي الزمان

لأحببتك وراهنتُ عليك للمرة الثانية ،

وأنا أعلم أنك ستخذلينني..!

نعم أحببتك

و راهنتُ الفرح على أن أكون لك وحدك 

دون سواك

ولو استطعتُ لأبغضتُكِ بحجم محبتي لك..!

ولواستطعتُ لتخلصتُ مني

لأني أحببتُكِ

الآن تقولين :  لا أعلم ..؟!

بل كنتِ أولَ من يعلم..!

ثم أخذتْكِ الكبرياء بالإثم،

حين بسطتُ لكِ يد الوفاء،

وأخذتُ لك البيعة من قلبي..!

وتركتِني

بين انتظارٍ لا ينتهي ،

و ذاكرةٍ لا يمرّ بها إلا أنتِ ،

تعالي إلى هدنةٍ 

نقتل فيها  الغياب ، والعتاب ..!

تعالي نهدم سور الكبرياء الذي يفصل بيننا..!

تعالي نبحث عن الاتفاقات العشرة 

بيني وبينك

رغم خلافاتنا..!


كم أنت بخيلةٌ في زيارتي يا غالية..!



ليلة أمس ، 
رأيتك للمرة الثانية
منذ رحيلك  قبل ثلاثة أعوام أو يزيد
لا أدري بالضبط ، فلا قيمة للوقت بعدك.
كم أنت بخيلةٌ في زيارتي يا غالية..!
 

ليلة أمس
رأيتك في ثيابٍ خضرٍ ونطاقٍ أبيض.
لكنكِ نسيتِ أن تعطيني تلك الرسالة التي بيمينك
حين شغلتنا فرحة اللقاء .

ترى ماذا كتبتِ لي فيها
أهو عتابٌ لأني أحببتُ بعدك؟!
ربما ،
لكني لم أعشق سواك
أقسم لك أني لم أعشق سواك

كنتُ أبحثُ عنكِ في وجوه النساء
لعلّي أجد روحك ذات يوم في جسد أحداهن
لا تعجبي من إيماني بهذا
فشوقي إليك ولهفتي عليك
جعلا  مني مؤمناً  
 بكل خرافةٍ يمكنها أن تأتي بك


حين مات الرجاء

لن أبكي أحداً بعدك



 
اليوم أكتب إليك ،
كأني أكتب إلى امرأةٍ لا أعرفها..!
اقرئيها ،
كأنك لا تعرفينني..!
فقد تعودتُ أن أكتب إليك
من وراء الدمع ،
أما الآن ،
فها أنا أكتب لك بلا دموع..!
لهذا لا تخبريهم أنك كنت تعرفينني ،
أو أني كنت أعرفك،
فنحن لم نكن كذلك..!


كنت تعلمين
أني رجلٌ تُبكيه إشارة ،
و تأسره كلمة ، و يقتله حرف .
ومع هذا تركتني فريسة ً لظنوني غيرةً و خوفاً عليك ،
الظنون التي لا زلت اقسم لقلبي أنها تكذب..!

كنت أظن أن رحيلي عنك ،
يعني رحيلك مني ،
فحاولت الرحيل عنك أكثر من مرة،
لكني لم أجد طريقاً لا يعود بي إليك ،

و اليوم ها أنت ترحلين بلا رحمة ،
بلا تاريخ ،
بلا ذكريات.

كنت تقولين لي دائماً :
لاتخف ، لن تفقدني ،
سأبقى معك..! ،
الآن فقط
أدركت الفرق بين من يريدني معه ،
و من يريدني له ؟!
لم تكذبي عليّ يومها ،
فها أنت باقيةٌ
معي هنا وأنت هناك .

عزائي أنك لست أول مفقوداتي ،
لكن اطمئني ،
لن أبكي أحداً بعدك ،

دمت بعيداً


 اليوم فقط
علمت أنك لا تحتاجني
اليوم فقط يئست منك
اليوم فقط قتلتُ كل أملٍ فيك

اليوم فقط  علمت أنك لا تكتب لي..!
لا زلت توهمني بذلك ،
وتفتعل موقفي معهم 

ومواقفهم معي
لتوهمني وتوهمهم مثلي 

أنك تعنيهم
***
حاولت استعادتك مرتين ففشلت
أعلم انك ستحملني وزر ذلك

و أنت تعلم براءتي منه
لعلك انتقمت مني بما فيه الكفاية
مع ان لا ذنب لي الا اني أحببتك
واخترتك على العالمين
 ***
 عزائي فيك
انك قتلت نفسك قبل أن تقتلني معك
كنت أحوجهم إليك
وأصدقهم معك
اليوم فقط أنا أغناهم عنك
وأبعدهم منك
دمت بعيداً مني

من منا الذي يحلم الآن؟!


فكرتُ كثيراً بالرحيل عنك..! 
و كلما سلكتُ طريقاً ، 
عاد بي إليك..!
حاولت كثيراً ،
أن ينتزعني أحدهم منك،
ولكني فشلت ،
رحلوا كلهم
وبقيت أنت ..!

***

لماذا تقطعين كلَّ طريقٍ يأخذني إليك..!
ألأني اخترتك
لماذا تنتقمين مني ؟!!
ألأني أحببتك..!

***

لا زال جرحك القديم في كفي لم يلتئم بعد
كيف اقنعتني أن أمدها لك ثانيةً
لتصافحيني من جديد
ليتني لم أفعل

***

ليلة أمس،
كنت أعلم أنه حلمٌ ،
وكنت أسألك : من منا الذي يحلم الآن؟!
أنا أم أنت .
 لم يخطر ببالي أن يكون وهماً..!
ليتني أستطيع أن اكتب لك الآن ،
عن هذا الذي يختلج في صدري
فحتى  أصابعي  ترفض  أن أكتب إليك عنه ؟!
كيف أكتب إليك بلا أصابع..!

***

لا تغضبي من ثورتي
فهي ليست من أجل إسقاطك..!
ثورتي لإبقائك في عرشٍ لا يتسع لعصفورتين..!

***

 يا لغبائي ..!
كيف أكتب رسالة وداع
لامرأةٍ  لا أعرفها و لم ألتقي بها ؟