القادمون من العراء

من صدق التوبة
أن أعترف لك بخطيئتي
يوم وقفتُ على شرفة سطرٍ يُطِلُّ عليك،
إلى آخر حدود اللهفة .
أتبع نقطة الضوء البعيد ،
على صهوة حرف !
وأحمل أمنيتي
إلى وادٍ غير ذي زرع

يا امرأةً تمنحني
جواز سفرٍ إلى عينيها
ثم تنكر هويتي
نسيت أن القادمين من العراء
لاوطن لهم الا العراء

كان ضجيجهم الفارغ حولك
أعلى صوتاً مني
حين امتلأتُ بك
تماماً كالأواني الفارغة

وكنتِ أنتِ ترهفين السمع
لحكايا الصيادين
المولعين بالأساطير والاخبار الكاذبة
دون أن تفرقي بين براءة الشعراء
وخبث الغاوين

اليوم سخرتُ مني كثيراً
حين قلتِ لي:
أعدك أن أقطع الطريق..!
لابأس ، يمكنك أيضاً
أن تسرقي ظلال الأشجار
في لهيب الظهيرة
وأن تمنعي عطرك المحرم أن ينتشر
وأن تحرقي حقول الياسمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق