أَنَا الَّذِي خُنْتُ أَمْ أَنْتَ الَّذِي خَانًا








مَا حِيْلَتي فِيكَ؟ قَدْ كَانَ الَّذِي كَانا

              أَنَا الَّذِي خُنْتُ أَمْ أَنْتَ الَّذِي خَانا

لَا زِلْتَ تَسْكُنُني جُرْحَــــــاً وَأُمْنِيَّةُ

              لَا زِلْتَ تَسْكُنُني نــَــــــــارَا وَبُرْكانَا

لَا زِلْتَ تَمْلَأُ جَفْنَ اللَّيْلِ أَضْرِحةً

              وَتَسْتَعِيرُ عُيُونَ الصُّبْــــــحِ أَكْفَانا

وَلَوْ فَتَشْتَ فُؤَادَي وَالْهَوَى قَدْرٌ

              لمَا وَجَدْتَ بِــــــــــــهِ إلاكَ إِنْسانا

نَافَسْتُ فِيكَ اللَّيَالِي غَيْرَ مُكْتَرِثٍ

             لِلْحُبِّ مُلْكَاً وَلِلْأَشْــوَاقِ سُلْطَانا

وَعَدْتَنِي جَنَّةَ الدُّنْـــــــيا وَزَهَرْتَهَا 

             ماءً وظـــــــلاً وَأَشْجَارًا وَأَغْصَانا

هَلْ كَانَ وَعْدُكَ لِي وَهْمًا وَتَسْلِيَةً  

             هَلْ كَــانَ حُبُّكَ لِي زُورًا وَبُهْتَانا

تَرَكْتُ خَلْفِي جَنَّاتِي عَلَـــى أَمَلٍ 

             وَبِتُّ عِنْدَ ضِـــــفَافِ النَّهْرِ ضمآنا

لَا تُنْكِرِي بَعْدَ هَذَا الْغَدْرِ قافيتي

             أَوْ تَسْتَفِزُّكِ أَلْحَــــــــــانًا وَأَوْزَانا

إِنَّ الْجَـــرَّاحَ الَّتِي مَرَّتْ بِهَا عَبَثًا

            مَسَخْنَهَا بِيَدِ الْأحْــــزَانِ شَيْطَانا

 وَكَانَ مَوْعِدُنا شعبانَ مُنْتَصِفاً

           فَكَيْفَ تَمْضِيْنَ عَنِّي دُوْنَ شَعْبَانا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق