وقفة على قبر السادات

على طريقــــــــــــــــك أقصانا وأدنانا
            سرنا جميعاً زرافــــــــــــات ووحدانا
كنا نظن طـــــــــــريق النصر أسلحة
            مسمومــــة توسع العــــــــادين نيرانا
حتى استبان طريــق النصر وانفتحت
            بوابـــــــــــــــــــــــتاه فأمتها مطايانا
قدمت مـــــــــن ورق الزيتون واحدة
            واليوم نحن رفعنا مــــــــــــــنه بستانا
نم خالي البال ما في الأرض من رجل
            إلا وصـــــــــــــــافح إسرائيل جذلانا
فقل لكـــــــــــــــــل شهيد باع مهجته
            مــــــــــــــــــن أجل أمته حباً وإيمانا
لا تذكروا لـــــــي دماء الأبرياء وما
            يلقاه خلف سجـــــون الموت أسرانا
ولا المذابـــــــــــــح نيراناً مؤججة
            ولا المدافع تدمي وجــــــــــه لبنانا
فاليوم نحن غــــــدونا منهمو وهمو
            منا وصرنا بحمد الغــــرب إخوانا
وقال فيهم لذيذ الشعــــــر شـاعرنا
             ورتلته لهـــــــــــــم حبــاً صبايانا
وزغردت في ربى صبرا مزغردة
            فجاوبتها من الأقصــــــى عذارانا
وعاد ما كان مــــــــن حقد بأنفسنا
            وجداً تفوح بــــــــه عذباً ضحايانا
رويدكم يا رجــال الشرق يا غنماً
            يسوقها الغرب للجــــزار خرفانا
غداً ستنفجـــــــر الصحراء ألوية
            حمراء ينسج منهـــا الموت أكفانا
دهياء تلفظ نـــــــــار الذل مجفلة
            منها العواصم أنجــــــاداً وكثبانا
مشبوهة تحصد الأمـــلاك حانقة
            حتى تعود الجبال الشـــــم قيعانا
يسيل منها لعاب الموت وانبعجت
            جهنم وجرت في الأرض وديانا
إني بريء بريء مـــــن تآمركم
            يا قوم قـــد جئتموا زوراً وبهتانا
استغفر الله ، والتــاريخ يرصدنا
            بأي وجـــــــــــــه سنلقاه ويلقانا
ثوبوا إلى رشدكم يا قوم وانفجروا
            جرحا وثورا على الباغين بركانا
ولا تغطوا رؤوس الــذل ساهمة
            وجوهكم وتوالوا ديـــــــن ديانا
وارموا بنا ظُلَم الأيــــــام دامية
            أنيابها وشعاب المــوت طوفانا
ثم احصدوا ثمرات النصر دانية
            قطافها والبسوا الأمـــجاد تيجانا
ليست فلسطين والأيــــام شاهدة
            ملكاً لكم أو لشعب حيث ما كانا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق