زورق وفانوس و طلاسم




إليكِ أنتِ ،
وحدكِ ،
أنتِ من يعرف طلاسمي ،
ويرى ظلي .

أنتِ وحدكِ من يجيد قراءتي ،
ويعتصر كلماتي ،
فيتذوق ماءها ،

أما قبل :
حين امتدتْ يدٌ ، لترسم ملامح ، تحت قناع ،
كانت تلك اليد تحمل فانوساً ،
يبتسم لعابري الظلام ،
وينتظرهم في مرفأ الخلاص.

وحين أبحر زورقٌ من شاطئ الزهور،
بين فراشتين إلى المجهول ،
نبت حلم صغير
بين دفتي أمنية مفقودة.

وأما بعد :
فماذا بعد ؟ يا أسئلة!
لماذا انطفأ ذلك الفانوس ؟ . . حين اشتد الظلام .
وكيف انقلب ذلك الزورق؟ . . حين سقط القناع .

ماذا بعد يا أسئلة :
لماذا علي أن أتزمل بالانتظار ؟
حين أخذ الطريق بيدي ، للقاء الشمس .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق