ماذا أحدث عنك المجد يا وطني !


الوطن الحقيقي ..



هو الذي يسكننا هو ! لا الذي نسكنه نحن.




ماذا أُحدِّثُ عنــــــــــــكَ الوجدَ ياوطني
وما أبُثُّ الهوى فـــــي عُرسِك الوطني
أمَّا هواك فلم نعْدِلْ بِــــــــــــــــــهِ أحداً
ياموطناً سَيَظَلُّ - الدهــــــــرَ - يَسْكُنُني
مسافراً فـــــــــــــي شراييني وأَوْردتي
من هيبةِ المهْدِ حتـــــــــى رَهْبَةِ الكَفَنِ
خبيـئـةُ الـقَـدَرِ الميـمـونِ مـــا عَـبَــرَتْ
مــن قـبــل ذاك عـلــى عـيــنٍ ولا أذنِ
كــــم ادَّخــرْتُـــكَ نــهـــراً لا يــكـــدرُهُ
صمْـتُ النجـوم ِوعمـراً غيـر مُرتَـهَـنِ
وجــداً رسـمـتُـك مـثــلَ الـغـيـمِ مـتـقـداً
علـى الثـغـور نــديَّ الـلـونِ كالغُـصُـنِ
حـبـاً شربـتـك مـثـل الـنـخـل منصـلـتـاً
مكابـراً كارتـعـاش الفـجـر فــي بـدنـي
غنـيـتُ نـخـلَـكَ حـتــى ســـال مؤتـلـقـاً
عِـذْقُ الوفـاءِ وذاب الشعـر فـي أذنــي
تـفـنـى الـمـواســمُ إلا رَجْــــعُ سـنـبـلـةٍ
غسلتـهـا بـدمـوع الصـبـر يــا وطـنـي
نثرتُـهـا فــي رمــال الشاطئـيـنِ مــدى
معـربـداً فــي ترانيـمـي وفــي شجـنـي
بـقـيـةٌ مـــن تـراتـيـل الـمـسـاءِ ومــــن
همس الخليـجِ وبـوح السهـل والحَـزَنِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق