هـو هـكذا الـشرقيُّ أعـرفُهُ

هـكذا الـشرقيُّ أعـرفُهُ:

أحـبـبتُهُ ورأيــتُ فـيـه غـدي
        فـهو الـذي بـالحب أوهمني


رجــلٌ تـعـلم مــن سـجـائرِهِ
         بلهيبِ صمتي كيف يُحرقُني

لِــمَ جــاء يـخبرني بـخطبتِهِ 
        تـبـاً لــه لِــمَ جــاء يـخـبرني

كــم قـال لـي أنـي حـبيبتُهُ
        بـل كـان يـقسم أنـه وطني

ربَّـــاهُ لـــم أفــطِـنْ لـلـعـبتِهِ 
        كـيف اسـتباح بـخبثِهِ مُدُني

عـيـناي كــم كـذبتُ نـظرتها 
        وكــم اتـهـمتُ لأجـله أذنـي

مـاكـان أضـعـفني بـقـبضته 
        مــاكـان أتـفـهَـهُ و أتـفـهني

رجــــلٌ يـخـبِّـئُـني لــنـزوتِـهِ
        ولــغـيـر هــــذا لا يـخـبـئني

رجــــلٌ يـعـلـقـني لـهـاتـفِهِ
        سـمـاعةً فــي لـيله الـعَفِنِ

هـو هـكذا الـشرقيُّ أعـرفُهُ
        مـتناقضٌ فـي الـسر والـعلنِ

لـلـحـب أنــثـى لا تـشـرفـه
        يـلهو بـها حـمقاءُ تُـشبِهُني

ولـبـيـتِـهِ أخــــرى مـطـهـرةٌ 
        عـذريـةُ الأخــلاقِ والـسَّـنَنِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق