إلى جنة الخلد يا عبد الله

يـا خـادمَ الْـحَرَمَيْنِ أَجْـرُ مُـجَاهِدٍ
      الـدِّيـنُ بَـاعِـثُ حَـرْبِـهِ وَسَـلاَمِـهِ

لـلـه شَـعْـبٌ بَــاتَ بَـعْـدَكَ بـاكِـيًا
       لِـمَـلِـيـكِـهِ وَحَــبـيـبِـهِ وَإمَــامِــهِ

شَعْبٌ رأى فِي ظِلِّ عَهْدِكَ أَمْنَهُ
      وَ رَأَى سِـواهُ الْـوَيْلَ مِـنْ حُكَّامِهِ

بـالأمسِ كُـنْتَ الْـفَرْدَ مِـنْ آمـالِهِ
       وَالْـيَـوْمَ اُنْــتُ الْـفَـرْدَ مَـنْ آلاَمِـهِ

يَـبْكِي عَـلَيْكَ الْمَشْرِقَانِ كِلَاهُمَا
        يَـبْـكِـيكَ بيتٌ كُنْتَ مِــنْ خُـدَّامِـهِ

ومـشردٌ فِـي الْأرْضِ كُنْتَ رَجاءَهُ
      وَالـطَّـالِعَ الْـمَـحْمُودَ مِــنْ أيَّـامِـهِ

يـانـاقلي نَـعْشَ الْـكَرِيمِ نـقلتموا
        نَـعْـشَ الـنَّدَى فَـتَرَفَّقوا بِـعِظَامِهِ

أَيُّ الْــبِــلادِ مـشـارقـاً ومـغـاربـاً
      إلا اِرْتَــوَتْ مَــنْ غَـيْـثِهِ وَغَـمَامِهِ

كَـمْ أَخْـطَأَ الْمَوْتُ الْمُجَاهِدَ غَازِيًا
        فَــأَتَـاهُ بَــيْـنَ شَـرَابِـهِ و طـعـامِهِ

وَمُـنَـعَّـمٍ وَالْــمَـوْتُ آخِـــرُ هَـمِّـهِ
       لَاقَـــاهُ بَــيْـنَ قُــصُـورِهِ وَخِـيَـامِهِ

يـا ربِّ فَـاِجْعَلْ جَـنَّةَ الـمأوى لَـهُ
      مَــأْوَىً و زِدْ يــاربِّ فِــي إكْـرَامِهِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق