‏إظهار الرسائل ذات التسميات شعرفصيح. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات شعرفصيح. إظهار كافة الرسائل

صوفية الكلمات والردود عليها

صوفية الكلمات والردود عليها


1- قصيدتي صوفية الكلمات: 




2-رد صديقي العزيز (برنارد شوو: محمد المطيري):




3-ردي على قصيدة  بيرنارد شوو:


4- رد الأخ والصديق (محمد  العامر السبيعي )


5- رد الأخت الجيوكندا:

حيّرْتَها  يــــا   صاحبي    فتحيرتْ
                   بين الغموض وجملة الاسرارٍ
انثى ولم تطلب لديك سوى الرضى
                   بالصدقِ   بالإحساسِ  بالإيثارِ



شكرا لك من شرفني بمعانقتها ، ولو قراءةً..!



صوفية الكلمات..!




كَلِمَاتُهَا     :  تَعْوِيذَةٌ         صُوفِيَّةٌ

                         لَا      تَسْتَقِرُّ          أَمَامَهَا     الْأَسْتَارُ

مَالِي ؟!  إِذَا    حَدَّثْتُهَا   فَتَحَدَّثَتْ

                         رُفِعَ الْحِجابُ وَفَاضَتْ الْأَسْرَارُ

لَا         تَبْحَثِي      تَارِيخَهُ        فَلَرُبَّما

                           سَاءَتْكِ      مِنْ      تَارِيخِهِ  الْأَخْبَارُ

لَمْ   يَبْقَ  مِنْه  عَلَى  جَلاَلَةِ    قَدْرِهِ

                           مَا    تَسْتَلِذُّ     لِكَشْفِهِ    الْأَنْظَارُ

إِمَّا   خُذِيهِ   عَلَى   غُمُوضِ حُروفِهِ

                            أَوْ   فَاتْرُكِيهِ  ،،  يَلُفُّهُ     التَّيَّارُ



أَنَا الَّذِي خُنْتُ أَمْ أَنْتَ الَّذِي خَانًا








مَا حِيْلَتي فِيكَ؟ قَدْ كَانَ الَّذِي كَانا

              أَنَا الَّذِي خُنْتُ أَمْ أَنْتَ الَّذِي خَانا

لَا زِلْتَ تَسْكُنُني جُرْحَــــــاً وَأُمْنِيَّةُ

              لَا زِلْتَ تَسْكُنُني نــَــــــــارَا وَبُرْكانَا

لَا زِلْتَ تَمْلَأُ جَفْنَ اللَّيْلِ أَضْرِحةً

              وَتَسْتَعِيرُ عُيُونَ الصُّبْــــــحِ أَكْفَانا

وَلَوْ فَتَشْتَ فُؤَادَي وَالْهَوَى قَدْرٌ

              لمَا وَجَدْتَ بِــــــــــــهِ إلاكَ إِنْسانا

نَافَسْتُ فِيكَ اللَّيَالِي غَيْرَ مُكْتَرِثٍ

             لِلْحُبِّ مُلْكَاً وَلِلْأَشْــوَاقِ سُلْطَانا

وَعَدْتَنِي جَنَّةَ الدُّنْـــــــيا وَزَهَرْتَهَا 

             ماءً وظـــــــلاً وَأَشْجَارًا وَأَغْصَانا

هَلْ كَانَ وَعْدُكَ لِي وَهْمًا وَتَسْلِيَةً  

             هَلْ كَــانَ حُبُّكَ لِي زُورًا وَبُهْتَانا

تَرَكْتُ خَلْفِي جَنَّاتِي عَلَـــى أَمَلٍ 

             وَبِتُّ عِنْدَ ضِـــــفَافِ النَّهْرِ ضمآنا

لَا تُنْكِرِي بَعْدَ هَذَا الْغَدْرِ قافيتي

             أَوْ تَسْتَفِزُّكِ أَلْحَــــــــــانًا وَأَوْزَانا

إِنَّ الْجَـــرَّاحَ الَّتِي مَرَّتْ بِهَا عَبَثًا

            مَسَخْنَهَا بِيَدِ الْأحْــــزَانِ شَيْطَانا

 وَكَانَ مَوْعِدُنا شعبانَ مُنْتَصِفاً

           فَكَيْفَ تَمْضِيْنَ عَنِّي دُوْنَ شَعْبَانا

العابرون إلى محـــــــــــــــــرابه كثروا

اهداء إلى بائعة الأوهام :


مَا عَادَ فِي النَّفْسِ مِـــــنْ حُبِّيِ لَهُ أثَرُ
فَالْعَابِرُونَ إِلَـــــــــــــى مِحْرَابِهِ كَثُرُوا
إِنَّـــــــــــــــي كَفَرْتُ بِحُبٍّ لَا يُوحِّدُني
وَلَا تُؤَذِّنُ فَيَهِ الرّيــــــــــــــحُ وَالْمَطَرُ
فَلَا الْأَمانِي إِلَـــــــــــى عَيْنِيِهِ تَأْخُذُني
وَلَا الرَّسَــــــــائِلُ تُغْرَيْنِي وَلَا الصُّورُ
الْيَوْمَ مَا عُدْتُ أَخْـشَى هَدْمَ صَوْمَعْتِي
مَاتَ الْغَرَامُ فَمَــــــاتَ الْخَوْفُ وَالْحَذَرُ
أَسَائِلُ الْوَهْمَ مَـــــــنْ يَا وَهْمُ أَلْبَسَنِي
ثَوْبَ الظُّنونِ وَهَـــــــــذَا اللَّيْلُ مُعْتَكِرُ
وَ مَنْ رَمَى بِي عُبَابَ الْبَحْرِ يا قَدَرِيِ
وَالرّيــــــــحُ عَاصِفَةٌ وَالْمَوْجُ مُقْتَدِرُ
أَلْقَيْتُ أَشْرِعَتِي فِيـــــــــــــهَا مُمَزَّقَةً
عَلَــــى شَواطِئِ وَعْـــدٍ كَانَ يَحْتَضِرُ
كَانَتْ عَلَـــــــــــى شَفَةِ الْأيَّامِ أُمْنِيةً
لَوْ أَنَّهَا صَدَقَتْ مَـــــــــا كَذَّبَ الْقَدَرُ

لا تكتبي -- > إلى أنثى مازالت تكتب لي

لا تكتبي لي
فقد أضربت عن قرائتك ..!
أتدرين لماذا ؟؟
لأني أشفق عليك من خطيئة الكذب‏

لَا تَكْتُبِي ، بَــــــــــــلْ أَنْصِتِي لِمَقَالِيِ           

         مَا عُدْتُ أقْرأُ فِـــــــــي كِتَابِ ضَلالِ 

هَــــــــــــــــذِي رَسَائِلُكِ اللَّعِينَةُ كُلُّها         

        أَطُعْمَتُهَا لِلْنَـــــــــــــــــارِ غَيْرَ مُبَالِي 

أوْهمْتِنِي زُورًا بِأَنّــــــــــــــَي رَاهِبٌ       

       فَلَزِمْتُ فِـــــــــي قُدُسِ الْهَوَى تِمْثالَي 

وَمَضَيْتُ أسْتافُ الْوُعُودَ عَلَى الْمَدَى        

        بِبَراءةِ الشُّعـــــــــــــــرَاءِ و الْأَطْفَالِ 

 أَنَا مِنْ أَقَامَ اللَّيْلَ فِــــــــــــي مِحْرَابِهِ       

        يَطْوَي الشُّهُــــــــورَ بِرَغْمِ كُلِّ هِلاَلِ 

حَتَّـــــــــــــــى ظَنَنْتُكِ وَالْحَقِيقَةُ مُرَّةٌ      

       طَوْقَ النَّجَــــــــــــــــاةِ وَقِبْلَةَ الْآمالِ 

مَـــــــــــــــــا أَنْتِ إلّا مِثْلُهُنَّ خُرَافَةُ       

         صدقتُهَا زَمَناً بِكُـــــــــــــــــلِّ جَلاَلِ 

السَّحَرُ فِــــــي عَيْنَيْكِ بَعْضُ تَوَهُّمِيِ     

       وَجَمَـــــــــــــالُكِ الْفَتَّانُ صُنْعُ خَيَالِيِ 

 لَوْ شِئْتُ وَالْأَشْعَارُ فَيْضٌ مِـــنْ دَمِي     

      لَخَلَقْتُ مِثْـــــــــــــلَكِ ألْفَ أَلْفِ مِثَالَ

أميرة الشجن !



 

 


لـــِــمَ تقتلين مشــــــاعري وحنيني
وتصادرين عواطفـــــــي وشجوني
تستنكرين الشــــــوق بين جوانحي
وتنددين بلهفــــــــــــــــتي وجنوني
أنا ما سألتك حـــــــــاجةً لاحق لي
فيها ، ولااستقضيتُ منــــك ديوني
أنا ما اقتحمتُ عليك قصرك عامداً
وتركتُ خلفـــــــي غابتي وعريني
أنت التي اودعــتِ نبضك في دمي
وتركتني من بعــــــــــدها لظنوني
أنت التــــــــــي علمتني أنَّ الهوى
تكسيرُ قيدٍ واقتحــــــــــــامُ سجون
أنت التي اغتالـت مـــواسمَ فرحتي
حتـــــــى غـــدوتِ أميرةً لشجوني
أنت استبحتِ مــــــــدائني فملكتِها
وهدمتِ كـــــــلَّ معاقلي وحصوني
حتــــــى إذا يممتُ نحــــوك قبلتي
متلهفاً ، أغلقتِ بـــــــــــابك دوني
مـــا كان وهمـــاً، لا وعينيك التي
في كــــل شارد لحظــــــــةٍ تعنيني

إطلالة العيد






كم كنت أحلم أن يطولْ

زمن السنابل والحقولْ

كم كنت أحلم أن تظل الشمس في رحم الأصيلْ

كم كنت احلم  بالندى  بالعطر  بالأمل  الضليلْ

وبغابة لا تستحيلْ !

رغم ارتعاشات النوافذ واحتراقات الفصولْ

يا أيها العيد الجميل

هل كنت أؤمن - إذ تطل عليَّ  - أنك لا تزولْ ؟!
 
                       

عفواً رفيقة دربي !


ماذا أقـــــــــول لهذا الليل يـا امرأةً

كرهت مـــــن أجلها الدنـــيا ومافيها
ماذا أقــــــــول لأحلامــي التي قتلت
في راحتيك ، ومــــــا جفَّت سواقيها
ماذا أقـــول لافراحــي التي احترقت
وللجراح التي مــــــــا زلت أطويها
و لليالي التي مـــــــــا زلت ارسمها
وجداً وترسمني عقمـــــاً وتشويها
ماذا أقــــــــــول لقلبي حين يسألني
ماذا أقــــــــول لروحي حين أرقيها
عفواً رفيقة دربي ، كــــيف أقطعها
وحدي بغير رفيقٍٍ فـــــــي نواحيها
هذي سفينة عمري لا الرياح جرت
بـما نحب ولا نــــــــامت عواتيها
خفاقةٌ فـــــــــــي عباب الهم لا أفقٌ
تفضي إليه ولا الشطـــــآن تؤويها
يـا ليتني كنت ممـن ودعوك ضحىً
في ظلمة الرمس أومن ودعوا فيها !

أحبك والهوى ســـرٌ يذاعُ



أحبك والهوى ســـــــــرٌ يذاعُ         
         أشاع به وِشاتُكَ مـــا أشاعوا
فدعهم يرجفون كـــــما أرادوا
        ودعهم يكذبــــــون كما أذاعوا
فلو نزعوا فؤادي من ضلوعي
        لكي يستخرجوك لما استطاعوا
واني لــــــو أطاعتني الليالي
        وأمرك نافــــــــــذٌ فيها مــطاعُ
لكان لنا علـــــى الحب اتصــالٌ
       وكان لنا علـى الصدق اجتماعُ
ولكنا اجتمعــــــــــــنا وافـترقنا
       على حــــــــــبٍ نهايته الضياعُ
وقد  ناديتُ : حي على التلاقي
           فلبّاني الصـدود والامتناعُ
دعوتُك كـــي تقاسمني الأماني
         كــما يتقاســم الخبز الجياعُ
وأني قد منحتك مـــــــن فؤادي
         وفاءاً لا يخــــــالطه الخداعُ
سموتُ به إليك عـــــن الدنايا
         فكان هو السمــوُّ والارتفاعُ
وكنتُ إذا هززتُ لـك القوافي
        تعجّبَ مــــــن تدفقها اليراعُ
فليس كمثلها فـــــيك انسكابٌ
        وليس كمثله فــــــيك اندفاعُ
وليس كمثل همي منك همٌّ
         حملتُ بـه الذي لا يستطاعُ
وكنتُ علــــى اقترابك ذا شكاةٍ
       فما قولي وقــــد حان الوداعُ
ولكني علــــــى الأيام جَلْدٌ
        إذا ما أرعد الرجل الشجاعُ
كريم الطبع محمود السجايا
        وفيٌّ حـيـــن تختلف الطباعُ
أصون كرامتي وأذبُّ عنها
      وأغضب أن تُـمــــدَّ لها ذراعُ
وألقى النائباتِ بوجه حُرٍّ
        أبيٍّ لا يغطـــــــــــيه القناعُ
و أني لا أقيمُ على ودادٍ
       إذا مـــا ساءني منه انطباعُ

سلاماً يا دمشق


على خطى أحمد شوقي في بائيته التي يقول فيها :

سلوا قلبي غداة سلا وثــــــابا  ===  لعل على الجمال له عتابا


أما أنا فاقول  :

سَلُوْا قـَلْبـِي غَدَاة سَلَا وَثَـابـا
                     وَأَحْجَمَ عَنْ ضَلَالَتِهِ وَ تَابَا

و وَدَّعَ فِي الْغَرَامِ مُعَذِّبـِـــيُهِ
                     و أَغْلَقَ  دُوْنَهُمْ بَـــابَا فَــبَابَا

و لَمْ يَكُ فِي الْوِصَالِ لَهُ دَوَاءٌ  
                     فَهَلْ وَجَدَ الْتَّبَــاعُدَ مُسْتَطَابَا

عَذِيْرِي مِنْ حَبِيْب ٍ لَا يُبَالِي
                    أُسَائِلُهُ فَـــــــمَا رَدَّ الْجَوَابَا

وَهَبّتُ لَهُ الدَقَائـِقَ وَالْثَّوَانِي
                    فَأَخْلَفـنِي و أَطْعَمَنِي الْسَّرَابَا

و كَمْ سَاقَيْتُهُ شَهْدَ الْامَانِي
                    فَكَانَ عَطَاؤُهُ سَمَّــًا وَصَابَا

فُرِشَتُ لَهُ الْضُّلُوْعَ فَكَانَ نَارًا
                    يَزِيْدُ الْهَجْرُ نَفْحَتَهَا الْتِهَابَا

وَكُنْتُ لَهُ عَلَى خَوْف ٍ سَمَاءًا
                    تُعَدُّ لِكُلِّ شَيْطَــــان ٍ شِهَابا

وَمَا لَاقَيْتُ مِنْهُ عَلَى اقْتِرَابِي
                    لَهُ الَا نُفُـــــــــوْرًا وَاجْتِنَابَا

كَانّي قَـــــــــدْ قَتَلْتُ لَهُ قَتِيْلاً
                    كَأَنِّي قَدْ هَتَكَتُ لَهُ حِــــجَابا

اذَا مَــــــــا جِئْتُمُوْهُ فَبَلِّغُوهُ
                    بِأَنِّي قَدْ تَجَاوَزْتُ الْمُصَــابِا

وَانّي قَدْ صَرَفْتُ جَلِيْلَ هَمِّي
                    لِغَيْرِ وِصَالِ زَيْنَبَ وَالْرَّبــابَا


سَلَامـــًا يَا دِمَشْقُ عَلَى بِعَاد ٍ
                    سَلَامَ مُــــعَذَّبٍ فَقَدَ الْصَّوَابَا

بِأَيِّ شَرِيْعَــــة ٍ يَطْغَى ذَلِيْلٌ
                    وَ دِيْن ٍ يَسْتَحَلُّ بِهِ الرِّقَابَا

أَنَاخَ عَلَى بِــلَادِ الْشَّامِ حَتَّى
                    أَحَالَ صَفَاءَ وَجْنَتِهَا خَرَابِا

وَ شَيْخ ٍ عَـاثَت الْاعْوَامُ فِيْهِ
                    يُعَذَّبُ بَعْدَمَا وَلَّى وَشَــــابّا

وَطِفْل ٍ فِي لُـفَــافَتِهِ صَرِيْع ٍ
                    تَرَاءَوْا فَوْقَ جُثَّتِهِ ذِئَــــابِا

فَلَم يَسْقِيْهــــما الَا رَصَاصًا
                    وَلَم يُطْْعِمْهُما الَا حِــــرَابَا

وَكَمْ مِنْ حُرَّة ٍ مُلِئَتْ عَفَافَا
                    يُمَزِّقُ دُوْنَ عِفَّتِهَا الْحِجَابَا

وَكَمْ مِنْ مَسْجِد ٍ هَدَمُوهُ بَغْيًا
                    فَمَا قَتَلُوا الْدُّعَاءَ الْمُسْتَجَابا

وَقَوْمِي صَامِتُوْنَ كَأَنَّ فِيْهِمْ
                    رِضَىً عَمَّا يُصِيْبُ وَمَا أَصَابَا

اذَا مَا الْشَّعْبُ ثَارَ لِدَفْعِ ظُلْم ٍ
                    فَلَا لَـــــــوْمـًا عَلَيْهِ وَلَا عِتَابَا

سَــلِ الْأحْرَارَ بَيْنَ خَمِيْلَتَيْهَا
                    أَكَانََ الْمَوْتُ أمْــرًا مُسْتَطَابا ؟

شَبَابٌ مــنْ أمَيَّة َ لَا يُبَالِي
                   يُزَلْزِلُ تَحْتَهُ الْارْضَ اضْطِرَابَا

شَبَابٌ ثَائِــــــــرٌ وَلِمِثْلِ هَذَا
                    عَلَى الْحِدْثَانِ تَدَّخِرُ الْشَّبَابَا


أتمنى أن تنال رضاكم وتروي عطش ذائقتكم
دمتم بخير

يا راحلين وقلبي بين أرحلهم





واهاً لصرف زمان لا يواتينا
                  ولا يغض لنا من طرفه حينا
مازال يرمى بنا في كل مهلكة
              حتى غدا الموت بعضاً من أمانينا
لولا الذي بيديه ملك أنفسنا
                     كانت منيتنا يوماً بأيدينا
فحسبنا من صروف  الدهر نائبة
                    لما ألمت بنا أبكت أعادينا
دافت يداه لنا كأساً مروعة
                 مازال من دنها المشئوم يسقينا
حتى استحالت على رغم مسرتنا
                          وأدبرت بعد إقبال ليالينا
 فلا استقلت بنا للقبر راحلة
                      ولا يئسنا لو أن اليأس يسلينا
يا راكب الريح إما جئت وادينا
                         فحي كل حبيب من روابينا
ملاعب نبتت فيها مودتنا
                            وأربع رقصت فيها أمانينا
وان مررت على غطي* فحي به
                                حياً عزيز عليه ما يعنينا
أحبة ما طلبنا غيرهم بدلاً
                          ولا رضينا سوى إرضائهم دينا
والله ما هبت الريح الشمال لنا
                                 إلا وبتنا من الأشواق باكينا
يا راحلين وقلبي بين أرحلهم
                            لو تعلمون جراحات المحبينا
ويا غزالاً غزت قلبي جحافله
                             ماذا على الدهر لو أدنى تدانينا
مازلت بعدكمو اقتات من جسدي
                            و مدمعي مشربي لو كنت تدرينا
عودي إليّ فإن الليل أورثني
                              حزناً وزاد اصطباري بعدكم لينا
عودي إليّ  فقد هد الضنى جلدي
                               وكدر البين يا سمراء  صافينا
فالليل بعدك كالصحراء موحشة
                               وكان من قبل أنساً من تلاقينا
والزهر بعدك أجفان مقرحة
                               تكاد بالدم لا بالدمع تبكينا
والناي بعدك أنات محرقة
                            تستنزف الروح إن غنى مغنينا
والحي بعدك قد ماتت بشاشته
                               كأنه ليس مغنىً من مغانينا

بغداد أين جيوشنا ؟ !

بغداد أين جيوشنا وجنودنا

                  يحدو لها التكبير والتهليلُ

بل أين خيل الله تنتهب الخطى

                 يعدو بها ويقودها جبريلُ

بغداد هل مات الرشيد فلم يعد

                 لخيوله في جانبيك صهيلُ

هل من بني العباس فيك بقية

                  يحمى إباءك سيفها المسلولُ

أين الذين بنوا علاك وشيدوا

                  أرأيت كيف النيرات تزولُ ؟

فكأنهم لم يدخلوك عزيزة

                     وعليك من أمجادهم إكليلُ

وتوارثوك منيعة بسيوفهم

                      فإذا ثوى جيل تقدم جيلُ

قلبي عليك إذا بقيت أسيرة

                      وأباح خدرك خائن وعميلُ

أيبيت في أحضان طهرك فاجر

                     ويجوس في أنحائه ويجولُ

في كل بيت لوعة ومناحة

                     وبكل زاوية هناك قتيلُ

بغداد أختك في القيود ذليلة

                     يعلو بها الحاخام وهو ذليلُ

لهفي عليها بعد آيات الهدى

                        تتلى بها التوراة والإنجيلُ

بغداد خارطة الطريق قد ابتدت

                       عند الفرات ومنتهاها النيلُ

هم يرسمون لنا السبيل لقدسنا ؟

                        خسئوا فليس سوى الجهاد سبيلُ


أجلوا مهنة التعليم

المناسبة/ دورة المشرفين التربويين الجدد بإدارة التعليم بمنطقة الجوف


بِمِثلِ جُهُودِكُم يَعْلو البِناءُ
               فَقَد طِبْتُم وَطَابَ لَنَا اللّقاءُ
إذا صَدَقَتْ نَوَايا القَومِ قامتْ
                 عَزِيمَتُهُم فَكَانَ لَها مَضَاءُ
وإنْ صَدَقَتْ نَوَايا القَوْمِ كانَتْ
                 جهودُهُمو فجانَبَها الرِّياءُ
لِكُلِّ رَعِيَّةٍ رَاعٍ مُطَاعٍ
                 وتصلحُ كلَّما صَلُحَ الرِّعاءُ
فَكُونُوا لِلمُعَلِّمِ يا رِفَاقِي
                    سِراجاً حينَ ينعدمُ الضِّياءُ
أجِلُّوا مِهْنَةَ التَّعْلِيمِ فِيهِ
                    فقد أوصى بذاكَ الأنبِياءُ
أجِلُّوا قَدْرَهُ العالِي وَكُونُوا
                   لهُ بَرْداً إذا حَمِيَ الشَّقاءُ
لَعَلّ عَلى يَدَيْهِ يَكُونُ جِيلٌ
                  يُعِزُّ اللهُ فِيهِ مَنْ يَشَاءُ
فَتَسْمو أمَّةٌ ذلّتْ وَهَانَتْ
                   وقَطّعَها التباغُضُ والعَداءُ
تَقَاسَمَها العَدُو ُّفَكُلُّ جُزْءٍ
                   يِئِنُّ وكلُّ ناحِيةٍ دِمَاءُ
وهلْ يَدْنو مِنَ العَلياءِ قومٌ
                   إذا ما الجَهْلُ كانَ هُوَ الرداءُ
 سَـلُوا التَّارِيخَ عَنّا: كَيْفَ كُنّا ؟
                     فأَصْبَحْنا وأيدينا خَوَاءُ
 كَأنَّا مَا مَلَكْنا الأرْضَ يَوْماً
                      ولم نَجْبِ السَّحائِبَ وهي ماءُ
ألَمْ نَكُ فِي شَبَابِ الدَّهْرِ تاجاً
                      سماءً لا تُطاوِلُها السَّماءُ
ألَسْنَا خَيْرَ مَنْ ساسَ البَرَايا
                      ومِنْ صَحْرائِنا انتَشَرَ الضِّياءُ
ألَمْ نَكُ لِلمَعَارِفِ خَيْرَ حِصْنٍ
                     يُحَصِّــُننا ونَحْــــنُ لَـهُ وِقَاءُ
رِجَالَ العِلْمِ إنَّ لَكَم لَصَوْتاً
                     مُلَبّىً حِيْنَ يَرْتَفِعُ الدُّعاءُ
فَنَادُوا فِي الشَّبابِ صَفَاءَ رُوحٍ
                        يُلَبِيكُم فَيَنْفَجِرُ العَطَاءُ
فَفِيهِم عِزَّةُ الوَطَنِ المُفَدَّى
                        وَثَرْوَتُهُ إذا عُدَّ الثَّراءُ
وَأحْيُوا فِطْرَةَ الأخْلاقِ فِيهِ
                       فبِالأخلاقِ للأمَمِ البَقَاءُ
بَنِي وَطَنِي استَمِيتُوا فِي هَوَاهُ
                       لِيَنْـضُجَ فِـي النّفُـوسِ لـَهُ الوَلاءُ
وَكُونُوا جُنْدَهُ الأوْفَى  ذِمَامَاً
                       فَـآفَةُ كُلِّ أَمْرِ الأدْعِيَاءُ

أمنية !

علــــى شفاه الزورق                   أمنية لــــــــــــــم تغرق
تنســـــاب بين سحنة                    حيرى ولحـــظ مطرق
وترتمــــي إذا ارتمت                   في صدر ذاك الأزرق
وليدة اصمت بها الأيـ                  ــام قلــــــــــب الزورق
وليدة شــــــــــابت ولم                  تـــــــــــولد ولما تخلق
كم غازلت موج ضيـ                   ــاء في الظــلام المطبق
كــــــم عانقت تيار نو                   رٍ في  عــيون المشرق
ثم انثنت تجتر دمـــــ                    ــع  قلبهـــا المغرورق
كخطوة ضـــــــــائعة                   على الطريــق الأحمق
لــــــم تسأم الأيـــــــــ                     ـام من خيالها المحلق
أو تقرأ الشطآن بعــــ                     ــض سرها المستغلق